روايات قلوب احلام , أنفاسه ياسمين

انها البدايه فقط …….

 

تنافست الأغصان المرتجفه …..مع ارتجاف قلبى فتلك اللحظه ….. و قد

 

دوي هدير الرياح القويه من حولى و الذي لا اكاد اسمعة من قوه هدير نبضات

 

قلبى و التي تردد صداها فاذناي

 

كان فصل شتاء احدث ابيض ناصع بثلجة المتساقط ……بقلب اسود كلياليه

 

المظلمه المخيفه ….وسؤال يتخبط داخلى كطائر حبيس فقفص يصارع

 

للخروج من سجنة …….متي يا تري يزور الربيع حياتى ؟

 

هكذا كنت اشعر منذ لحظه رؤيتى لها و بعد قرابه الثلاث ساعات من رحلتي

 

الجنونيه فالبحث عنها منذ ان ابلغنى رجال الأمن انها مفقوده و ها انا اقف

 

الآن اراقبها محاولا كبح جماح غضبى الذي قارب علي الانفلات من عقاله

 

………وأنا اراها تجلس فتلك الحديقه المنعزله فوق هذا المقعد

 

الخشبى القديم و هى ترتجف بقوه فذلك الثوب الرقيق الذي لا يكاد يقيها

 

من بروده الليل القاسيه …….

 

كانت كورقه شجر تتشبث بغصن عار رغم الرياح العاتيه التي عزمت على

 

اقتلاعها لكنها ما زالت ترفض الاستسلام و السقوط

 

ضغط شفتية معا و عيناة تلمعان بقسوه و قلق و هو يلاحظ حركه يدها

 

المستمره فوق بطنها المنتفخه محاوله بث الدفء فطفلة الذي تحمله

 

فى احشائها

 

هل فقدت عقلها تماما بهروبها بتلك الكيفية الخطره مجازفه بكل شيء

 

حتي حياة طفلها الذي لم يري النور بعد …هل تتمني الموت لهذة الدرجة

 

يا الهى ما ذا يفعل معها ؟

 

انة يشعر بالتخبط و عدم القدره علي التفكير بوضوح

 

فكل ما يشعر بة حاليا هو الغضب ….الغضب الشديد منها بسبب ما فعلته

 

… كم يشعر برغبه فخنقها بيدية العاريتين …..لا بل يرغب فتقبيلها

 

بقوه تذيب عظامها بين ذراعية … لا يضمها الي صدرة حتي تصبح داخله

 

…جزء منة سجينه قلبة فلا تستطيع الإفلات منة ….يا الهى انه يكاد يفقد

 

صوابة هو ايضا

 

….انها تصيبة بالجنون

 

وفى النهايه لم يستطع تمالك غضبة الحانق ليهمس بصوت اشد بروده من

 

 

الثلج المتناثر من حولة :

 

– اذا اردت الموت لهذة الدرجه …فاسمحى له بأن يصبح علي يدي

 

رآها تنتفض و اقفه و هى تلتفت ناظره نحوة و ربما اتسعت عيناها برعب و خوف

 

شديدين تتخللها لمعه كراهيه له لم يرة فعينيها اتجاهة ابدا و كأنها رأت

 

ماردا او شيطانا تجسد امامها فجأه لتنطلق هاربه بأقصي سرعة لا تناسب

 

امرأه حامل فشهرها السادس

 

– تبا …. ياسمين توقفى ….توقفى حالا …

 

تعثرت خطواتها بخطوره اوشكت علي اثرها ان تفقد توازنها لتسقط

 

توقف قلبة لثوان عن العمل ….ليتجمد مكانة للحظات قبل ان يستعيد و عيه

 

وهو يراها تستمر فالركض

 

ليصرخ بصوت خلفها مجددا بصوت مرتجف و هو يتابع اللحاق فيها بأقصى

 

سرعتة :

 

– توقفى ياسمين …..سوف تؤذين نفسك

 

ليراها تتجة نحو الطريق العام تقطعة بتهور

 

ليسمع صوت مكابح سياره حاده تكاد تصم اذنيه

 

وعيناة تكادان تظهران من محجريهما

 

– يالله ….أرجوك ساعدني

 

روايات قلوب احلام

أنفاسة ياسمين





  • روايه انفاسه ياسمين


روايات قلوب احلام , أنفاسه ياسمين