قصيده بكيت و لكن بالدموع السخينة
يقول الشاعر ايليا ابو ما ضي:
بكيت و لكن بالدموع السخينة
وما نفذت حتي بكيت بمهجتي
علي الكامل الأخلاق و الندب مصطفى
فقد كان زين العقل الفتوة
نعاه لنا الناعى فكادت بنا الدنى
تميد لهول الخطب خطب المروأة
وذابت قلوب العالمين تلهفا
وسالت دموع الحزن من كل مقلة
أجل ربما قضي فمصر اعظم كاتب
فخلف فالأكباد اعظم حسرة
فتي و أبى لو ان فالناس مثله
لهان علينا و قع هذى الرزيأة
ولو كان يفدي بالنفوس من الردى
جعلنا فداه كل نفس ابية
فتى ما ت غض العمر لم يعرف الخنا
ولم ينطوى فنفسه حب ريبة
وقد كان مقداما جريئا و لم يكن
ليبغى الردي غير النفوس الجريأة
وكان جوادا لا يضن بحاجة
لذا اعطي روحه للمنية
سلام علي مصر الأسيفة بعده
فقد اودعت اماله جوف حفرة
خطيب بلاد النيل ما لك ساكنا
وقد كنت تلقى خطبة اثر خطبة
تطاولت الأعناق حتي اشرأبت
فهل انت مسديها و لو بعض لفظة
نعم كنت لولا الموت فارج كربها
فيا للردي من غاشم متعنت
تفطرت الأكباد حزنا كأنما
مماتك سهم حل فكل مهجة
وما حزنت ام لفقد و حيدها
بأعظم من حزنى عليك و لوعتي
تناديك مصر الآن يا خير راحل
ويا خير من يرجي لدفع الملمة
عهدتك تأبي دعوة غير دعوتي
فمالك تأبي مصطفي كل دعوة
فقد تك ريانا فيا طول لهفتي
لقد كنت سيفى فالخطوب و جنتي
أجل طالما دافعت عن مصر مثلما
يدافع عن مأواه نحل الخلية
فأيقظتها من رقدة بعد رقدة
وأنهضتها من كبوة تلو كبوة
وقويت فابنائها الحب نحوها
احلى الاشعار الحزينه
لهفه الحبيب
قصيده بكيت و لكن بالدموع السخينة
